وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون 72 لكم فيها فكهة كثيرة منها تأكلون 73 إن المجرمين في عذاب جهنم خلدون 74 كوز لا عروة له.
* (وفيها ما تشتهيه الأنفس) *: وقرئ ما تشتهي الأنفس.
* (وتلذ الأعين) *: بمشاهدته.
* (وأنتم فيها خلدون) *: فإن كل نعيم زائل، موجب لكلفة الحفظ، وخوف الزوال، ومستعقب للتحسر في ثاني الحال.
في الإحتجاج: عن القائم (عليه السلام) إنه سئل عن أهل الجنة هل يتوالدون إذا دخلوها؟
فأجاب (عليه السلام) إن الجنة لا حمل فيها للنساء، ولا ولادة، ولا طمث، ولا نفاس، ولا شقاء، بالطفولية، وفيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين كما قال الله: فإذا اشتهى المؤمن ولدا خلقه الله عز وجل بغير حمل ولا ولادة على الصورة التي يريد كما خلق آدم عبرة (1).
والقمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الرجل في الجنة يبقى على مائدته أيام الدنيا، ويأكل في أكلة واحدة بمقدار أكله في الدنيا (2).
* (وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون) *: قد مر معنى وراثة الجنة.
* (لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون) *: قيل: ولعل تفصيل التنعم بالمطاعم والملابس وتكريره في القرآن وهو حقير بالإضافة إلى سائر نعم الجنة لما كان بهم من الشدة والفاقة (3).
* (إن المجرمين في عذاب جهنم خلدون) *: القمي: هم أعداء آل محمد صلوات