يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون 68 الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين 69 ادخلوا الجنة أنتم وأزوجكم تحبرون 70 يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خلدون 71 * (إلا المتقين) *: فإن خلتهم لما كانت في الله تبقى نافعة أبد الآباد.
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) إنه قرأ هذه الآية، فقال: والله ما أراد بها غيركم (1).
وفي مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام) واطلب مؤاخاة الأتقياء ولو في ظلمات الأرض، وإن أفنيت عمرك في طلبهم، فإن الله عز وجل لم يخلق أفضل منهم على وجه الأرض من بعد النبيين صلوات الله عليهم، وما أنعم الله تعالى على عبد بمثل ما أنعم به من التوفيق لصحبتهم، قال الله تعالى: " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " وأظن أن من طلب في زماننا هذا صديقا بلا عيب بقي بلا صديق (2).
* (يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون) *: حكاية لما ينادى به المتقون المتحابون في الله يومئذ.
* (الذين آمنوا بآياتنا) *: القمي: يعني الأئمة (عليهم السلام) (3).
* (وكانوا مسلمين * ادخلوا الجنة أنتم وأزوجكم) *: نساؤكم المؤمنات.
* (تحبرون) *: القمي: أي تكرمون (4).
* (يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب) *: الصحفة: القصعة، والكوب: