وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني برآء مما تعبدون 26 إلا الذي فطرني فإنه سيهدين 27 وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون 28 * (وإذ قال إبراهيم) *: واذكر وقت قوله هذا ليروا كيف تبرأ عن التقليد وتمسك بالبرهان، أو ليقلدوه إن لم يكن لهم بد من التقليد فإنه أشرف آبائهم.
* (لأبيه وقومه إنني برآء مما تعبدون) *: برئ من عبادتكم أو معبودكم، مصدر نعت به.
* (إلا الذي فطرني فإنه سيهدين) *: هداية بعد هداية.
* (وجعلها) *: أي كلمة التوحيد.
* (كلمة باقية في عقبه) *: في ذريته، فيكون فيهم أبدا من يوحد الله، ويدعو إلى توحيده، ويكون إماما وحجة على الخلائق.
* (لعلهم يرجعون) *: يرجع من أشرك منهم بدعاء من وحده.
وفي الإكمال: عن السجاد (عليه السلام) قال: فينا نزلت هذه الآية " وجعلها كلمة باقية في عقبه " والإمامة في عقب الحسين (عليه السلام) إلى يوم القيامة (1).
وفي العلل: عن الباقر (عليه السلام) (2)، وفي المعاني (3)، والمناقب (4)، والمجمع: عن الصادق (عليه السلام) مثله (5).