التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٨٩
وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني برآء مما تعبدون 26 إلا الذي فطرني فإنه سيهدين 27 وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون 28 * (وإذ قال إبراهيم) *: واذكر وقت قوله هذا ليروا كيف تبرأ عن التقليد وتمسك بالبرهان، أو ليقلدوه إن لم يكن لهم بد من التقليد فإنه أشرف آبائهم.
* (لأبيه وقومه إنني برآء مما تعبدون) *: برئ من عبادتكم أو معبودكم، مصدر نعت به.
* (إلا الذي فطرني فإنه سيهدين) *: هداية بعد هداية.
* (وجعلها) *: أي كلمة التوحيد.
* (كلمة باقية في عقبه) *: في ذريته، فيكون فيهم أبدا من يوحد الله، ويدعو إلى توحيده، ويكون إماما وحجة على الخلائق.
* (لعلهم يرجعون) *: يرجع من أشرك منهم بدعاء من وحده.
وفي الإكمال: عن السجاد (عليه السلام) قال: فينا نزلت هذه الآية " وجعلها كلمة باقية في عقبه " والإمامة في عقب الحسين (عليه السلام) إلى يوم القيامة (1).
وفي العلل: عن الباقر (عليه السلام) (2)، وفي المعاني (3)، والمناقب (4)، والمجمع: عن الصادق (عليه السلام) مثله (5).

١ - إكمال الدين واتمام النعمة: ص ٣٢٣، ح ٨، باب ٣١ - ما أخبر به سيد العابدين (عليه السلام) من وقوع الغيبة بالقائم (عليه السلام) وأنه الثاني عشر من الأئمة (عليهم السلام).
٢ - علل الشرائع: ص ٢٠٧، ح ٦، باب ١٥٦ - العلة التي من أجلها صارت الإمامة في ولد الحسين دون الحسن صلوات الله عليهما.
٣ - معاني الأخبار: ص ١٣١ - ١٣٢، ح ١، باب معنى الكلمة الباقية في عقب إبراهيم (عليه السلام).
٤ - المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 46، س 21، باب في إمامة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فصل في المقدمات.
5 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 45، س 9.
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»