التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٠٥
وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صرط مستقيم 61 وفي المناقب: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يدخل من هذا الباب رجل أشبه الخلق بعيسى فدخل علي (عليه السلام) فضحكوا من هذا القول فنزل: " ولما ضرب " الآيات (1).
وفي المجمع: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: جئت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) يوما فوجدته في ملأ من قريش فنظر إلي ثم قال: يا علي إنما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم أحبه قوم فأفرطوا في حبه فهلكوا، وأبغضه قوم وأفرطوا في بغضه فهلكوا، واقتصد فيه قوم فنجوا فعظم ذلك عليهم وضحكوا وقالوا: يشبهه بالأنبياء والرسل فنزلت هذه الآية (2).
وفي التهذيب: في دعاء يوم الغدير المروى عن الصادق (عليه السلام) فقد أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا (صلى الله عليه وآله) عبدك ورسولك إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي أنعمت عليه وجعلته مثلا لبني إسرائيل أنه أمير المؤمنين (عليه السلام) ومولاهم ووليهم إلى يوم القيامة، يوم الدين فإنك قلت:
" إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل " (3).
* (وإنه لعلم للساعة) *: القمي: ثم ذكر خطر أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: " وإنه لعلم للساعة " (4).
* (فلا تمترن بها واتبعون هذا صرط مستقيم) *: قال: يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).
وقيل: يعني إن نزول عيسى بن مريم (عليه السلام) من أشراط الساعة يعلم به قربها " فلا تمترن بها " (6).

١ - مناقب ابن شهرآشوب: ج ٣، ص ٢٥٩، س ٢٤، فصل في مساواته مع عيسى (عليه السلام).
٢ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٥٣، س ٩.
٣ - تهذيب الأحكام: ج ٣، ص ١٤٤ - ١٤٥، ح ٣١٧ / ١، باب ٧ - صلاة الغدير.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٨٦، س ٩.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص 286، س 10.
6 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 370، س 9.
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»