التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٦٦
أفمن يتقى بوجهه سوء العذاب يوم القيمة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون 24 كذب الذين من قبلهم فأتهم العذاب من حيث لا يشعرون 25 فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون 26 * (ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله) *: تطمئن إليه بالرحمة، وعموم المغفرة.
* (ذلك هدى الله يهدى به من يشاء ومن يضلل الله) *: ومن يخذله.
* (فما له من هاد) *: يخرجه من الضلال.
* (أفمن يتقى بوجهه) *: يجعله درعه يقي به نفسه بأنه تكون مغلولة يداه إلى عنقه فلا يقدر أن يتقي إلا بوجهه.
* (سوء العذاب يوم القيمة) *: كمن هو آمن منه، فحذف الخبر كما حذف في نظائره.
* (وقيل للظالمين) *: أي لهم فوضع الظاهر موضعه تسجيلا عليهم بالظل وإشعارا بالموجب لما يقال لهم.
* (ذوقوا ما كنتم تكسبون) *: أي وباله.
* (كذب الذين من قبلهم فأتهم العذاب من حيث لا يشعرون) *: من الجهة التي كانت لا تخطر ببالهم أن الشر يأتيهم منها.
* (فأذاقهم الله الخزي) *: الذل.
* (في الحياة الدنيا) *: كالمسخ، والخسف، والقتل، والسبي، والإجلاء.
* (ولعذاب الآخرة) *: المعد لهم.
* (أكبر) *: بشدته ودوامه.
* (لو كانوا يعلمون) *: لاعتبروا به واجتنبوا عنه.
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»