التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٧٧
واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون 55 أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين 56 تنصرون * واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون) *: بمجيئه فتداركون به.
* (أن تقول نفس) *: كراهة أن تقول.
* (يا حسرتي على ما فرطت) *: بما قصرت.
* (في جنب الله) *: في حقه، وطاعته، وقربه.
في المحاسن: عن الباقر (عليه السلام) إن أشد الناس حسرة يوم القيامة الذين وصفوا العدل ثم خالفوه، وهو قوله عز وجل: " أن تقول نفس " الآية (1).
وفي الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) في هذه الآية قال: جنب الله أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكذلك من كان بعده من الأوصياء بالمكان الرفيع إلى أن ينتهى الأمر إلى آخرهم (2).
وفي الإكمال (3)، والعياشي: عن الباقر (عليه السلام) نحن جنب الله (4).
وفي المناقب: عنه وعن أبيه، وابنه (عليهم السلام) في هذه الآية: جنب الله علي (عليه السلام)، وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة (5).
وعن الرضا (عليه السلام) قال: في ولاية علي (عليه السلام) (6).

١ - المحاسن: ج ١، ص ٢١٢، ح ٣٨٢ / ١٦٥، باب ٦٤ - عقاب من وصف عدلا وعمل بغيره، كتاب عقاب الأعمال.
٢ - الكافي: ج ١، ص ١٤٥، ح ٩، باب النوادر.
٣ - إكمال الدين وإتمام النعمة: ص ٢٠٦، س ٢، ح ٢٠، باب ٢١ - العلة التي من أجلها يحتاج إلى الإمام (عليه السلام).
٤ - لم نعثر عليه في تفسير العياشي. بل وجدناه في مجمع البيان: ج ٧ - ٨، ص ٥٠٥، نقلا عن العياشي. وهكذا في تفسير نور الثقلين: ج ٤، ص ٤٩٥، ح ٩٣ نقلا عنه، وورد في تفسير القمي: ج ٢، ص 251، س 2.
5 - مناقب ابن شهرآشوب: ج 3، ص 273، س 20.
6 - مناقب ابن شهرآشوب: ج 3، ص 273، س 21.
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»