وفي المعاني: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ألا وإني مخصوص في القرآن بأسماء إحذروا أن تغلبوا عليها فتضلوا في دينكم، أنا السلم لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول الله عز وجل: " رجلا سلما لرجل " (1).
وفي المجمع: عنه (عليه السلام) قال: أنا ذلك الرجل السلم لرسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
والعياشي: عن الباقر (عليه السلام) الرجل السلم لرجل حقا علي وشيعته (3).
وفي الكافي: عنه (عليه السلام) أما الذي فيه شركاء متشاكسون: فلان الأول، يجمع المتفرقون ولايته، وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا، ويبرأ بعضهم عن بعض (4)، وأما رجل سلم لرجل:
فإنه فلان الأول حقا وشيعته (5) (6).
أقول: أراد (عليه السلام) بفلان الأول: في أول ما قال: أبا بكر، فإنه كان أول الخلفاء باطلا، وفيما قاله ثانيا: أمير المؤمنين (عليه السلام)، فإنه كان أول الخلفاء حقا، وإنما قيد الثاني بقوله: حقا ولم يقيد الأول بقوله: باطلا لاحتياج الثاني إلى تلك القرينة في فهم المراد منه، بخلاف الأول كما لا يخفى، والوجه في تخالف أصحاب أبي بكر أن أبا بكر لم يكن سلما لله ولرسوله لا في أمر الإمارة ولا فيما يبتني عليها من الأحكام، وكان أصحابه أصحاب أهواء وآراء، وهي مما يجري فيه الاختلاف، بخلاف أمير المؤمنين (عليه السلام) وشيعته فإنهم كانوا سلما لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله)، وكانوا أصحاب نص من الله ورسوله ولا اختلاف فيه، ولذلك أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) اعتقدوه مفترض الطاعة بخلاف أصحاب أبي بكر.
* (هل يستويان مثلا الحمد لله) *: لا يشاركه فيه سواه لأنه المنعم بالذات.
* (بل أكثرهم لا يعلمون) *: فيشركون به غيره بفرط جهلهم.