التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٦٤
أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلل مبين 22 * (ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج) *: يثور عن منبته بالجفاف.
* (فتراه مصفرا) *: من يبسه.
* (ثم يجعله حطما) *: فتاتا.
* (إن في ذلك لذكرى) *: لتذكير آياته لا بد من صانع حكيم دبره وسواه، وبأنه مثل الحياة الدنيا فلا يغتر بها.
* (لاولى الألباب) *: إذ لا يتذكر به غيرهم.
* (أفمن شرح الله صدره للإسلام) *: حتى تمكن فيه بيسر.
* (فهو على نور من ربه) *: في روضة الواعظين: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قرأ هذه الآية فقال: إن النور إذا وقع في القلب انفسح له وانشرح، قالوا يا رسول الله: فهل لذلك علامة يعرف بها؟ قال: التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزوله (1).
والقمي: قال: نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).
والعامة: نزلت في حمزة، وعلي، وما بعده في أبي لهب، وولده (3).
* (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله) *: من أجل ذكره، وهي أشد تأبيا عن قبوله من القاسي عنه بسبب ف‍ " من " أبلغ هنا من " عن ".
والقمي: عن الصادق (عليه السلام) القسوة والرقة من القلب، وهو قوله: " فويل " الآية (4).

١ - روضة الواعظين: ص ٤٤٨، س ١٦.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٤٨، س ١٦.
٣ - أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٢١، س ١، وأسباب النزول: ص ٢٦٠.
٤ - لم نعثر عليه في تفسير القمي، بل وجدناه في تفسير نور الثقلين: ج ٤، ص ٤٨٥، ح ٤١، وجاء في البرهان في تفسير القرآن: ج 4، ص 74، ح 3، عن علي بن إبراهيم بإسناده عن أبي خالد القماط، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
القسوة والرقة من القلب وهو قوله تعالى: " فويل " الآية.
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»