التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٦٢
الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هديهم الله وأولئك هم أولوا الألباب 18 أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار 19 * (أن يعبدوها وأنابوا إلى الله) *: وأقبلوا إليه بشراشرهم عما سواه.
* (لهم البشرى) *: بالثواب على ألسنة الرسل، وعلى ألسنة الملائكة عند حضور الموت.
في المجمع: عن الصادق (عليه السلام) قال: أنتم هم، ومن أطاع جبارا فقد عبده (1).
* (فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) *: يميزون بين الحق والباطل، ويؤثرون الأفضل فالأفضل.
وفي الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) إن الله تعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه، فقال:
" فبشر " الآية (2).
وعن الصادق (عليه السلام): هو الرجل يسمع الحديث فيحدث به كما سمعه لا يزيد فيه ولا ينقص منه (3).
وفي رواية: هم المسلمون لآل محمد (صلى الله عليه وآله) الذين إذا سمعوا الحديث لم يزيدوا فيه ولم ينقصوا منه جاؤوا به كما سمعوه (4).
* (أولئك الذين هديهم الله) *: لدينه.
* (وأولئك هم أولوا الألباب) *: العقول السليمة عن منازعة الوهم والعادة.
* (أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار) *: إنكار واستبعاد لإنقاذه من حق عليه الكلمة من النار بالسعي في دعائه إلى الإيمان ودلالة على أن من حكم عليه بالعذاب كالواقع فيه لامتناع الخلف فيه.

١ - مجمع البيان: ج ٧ - ٨، ص ٤٩٣، س ٢٢.
٢ - الكافي: ج ١، ص ١٣، ح ١٢، كتاب العقل والجهل.
٣ - الكافي: ج ١، ص ٥١، ح ١، باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسك بالكتب.
٤ - الكافي: ج ١، ص 390 - 391، ح 8، باب التسليم وفضل المسلمين.
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»