التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٣٥
هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا 39 قل أرءيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات أم آتينهم كتبا فهم على بينت منه بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا 40 * (إنه عليم بذات الصدور * هو الذي جعلكم خلائف في الأرض) *: ألقى إليكم مقاليد التصرف فيها، أو جعلكم خلفا بعد خلف.
* (فمن كفر فعليه كفره) *: جزاء كفره.
* (ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا) *: بيان له، والتكرير للدلالة على أن اقتضاء الكفر لكل واحد من الأمرين مستقل باقتضاء قبحه ووجوب التجنب عنه، والمراد بالمقت وهو أشد البغض: مقت الله، وبالخسار: خسار الآخرة.
* (قل أرءيتم شركاءكم) *: أخبروني عن هؤلاء الشركاء.
* (الذين تدعون من دون الله) *: يعني آلهتهم، والإضافة إليهم لأنهم جعلوهم شركاء لله أو لأنفسهم فيما يملكونه.
* (أروني ماذا خلقوا من الأرض) *: بدل من أرأيتم.
* (أم لهم شرك في السماوات) *: شركة مع الله في خلقها فاستحقوا بذلك شركة في الألوهية ذاتية.
* (أم آتينهم) *: أي الشركاء أو المشركين.
* (كتبا) *: ينطق على إنا اتخذنا شركاء.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 141 ... » »»