التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٣٢
وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور 34 الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب 35 والسابق (1).
وفي المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في هذه الآية قال: وأما السابق فيدخل الجنة بغير حساب، وأما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا، وأما الظالم لنفسه فيحبس في المقام، ثم يدخل الجنة، فهم الذين قالوا: " الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن " (2).
* (يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا) *: وقرئ لؤلؤا بالنصب.
* (ولباسهم فيها حرير * وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور) *: للمذنبين.
* (شكور) *: للمطيعين.
* (الذي أحلنا دار المقامة) *: دار الإقامة.
* (من فضله) *: من إنعامه وتفضله.
* (لا يمسنا فيها نصب) *: تعب.
* (ولا يمسنا فيها لغوب) *: كلال، إذ لا تكليف فيها ولا كد، أتبع نفي النصب نفي ما يتبعه مبالغة.
القمي: قال: النصب: العناء، واللغوب: الكسل والضجر، ودار المقامة: دار البقاء (3).
وفي الكافي (4)، والقمي: عن الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا ادخل المؤمن

١ - معاني الأخبار: ص ١٠٤ - ١٠٥، ح ٢، باب معنى الظالم لنفسه والمقتصد والسابق. والرواية منقولة عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) مع تقديم وتأخير، وإليك نصه، قال: " يعني السابق والمقتصد ".
٢ - مجمع البيان: ج ٧ - ٨، ص ٤٠٨، س ٢٧.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٠٩، س ١٦.
٤ - الكافي: ج ٨، ص 97، س 7، ح 69، حديث الجنان والنوق. وفيه: " فهم أن يقوم إليها ".
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»