التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٣٤
وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صلحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير 37 إن الله علم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور 38 * (فيموتوا) *: ويستريحوا.
* (ولا يخفف عنهم من عذابها) *: بل كلما خبت زيدوا سعيرا.
* (كذلك نجزى كل كفور) *: وقرئ يجزى على بناء المفعول.
* (وهم يصطرخون فيها) *: يستغيثون بالصراخ.
* (ربنا أخرجنا نعمل صلحا غير الذي كنا نعمل) *: بإضمار القول.
* (أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير) *: جواب من الله وتوبيخ لهم، وما يتذكر فيه يتناول كل عمر يمكن فيه من التذكر.
وفي الفقيه (1)، والخصال (2)، والمجمع: عن الصادق (عليه السلام) وهو توبيخ لابن ثماني عشرة سنة (3).
وفي نهج البلاغة: العمر الذي أعذر الله فيه إلى ابن آدم ستون سنة (4).
وفي المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) مرفوعا: من عمره الله ستين سنة فقد أعذر عليه (5).
* (فذوقوا فما للظالمين من نصير) *: يدفع العذاب عنهم.
* (إن الله علم غيب السماوات والأرض) *: لا يخفى عليه خافية، فلا يخفى عليه أحوالهم.

١ - من لا يحضره الفقيه: ج ١، ص ١١٨، ح ٥٦١ / ٣، باب ٢٧ - النوادر.
٢ - الخصال: ص 509، ح 2، باب 18 - ما وبخ الله عز وجل به ابن ثمان وعشرة سنة.
3 - مجمع البيان: ج 7 - 8، ص 410، س 30.
4 - نهج البلاغة: ص 532، قصار الحكم 326.
5 - مجمع البيان: ج 7 - 8، ص 410، س 29.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»