التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٣٠
وعن الرضا (عليه السلام): إنه سئل عنها؟ فقال: ولد فاطمة (عليها السلام)، والسابق بالخيرات: الإمام، والمقتصد: العارف بالإمام، والظالم لنفسه: الذي لا يعرف الإمام (1).
وفي العيون: عنه (عليه السلام) أراد الله بذلك العترة الطاهرة، ولو أراد الأمة لكانت بأجمعها في الجنة لقول الله: " فمنهم ظالم لنفسه " الآية، ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال: " جنت عدن يدخلونها " الآية (2)، فصارت الوراثة للعترة الطاهرة، لا لغيرهم (3).
وفي الخرائج: عن الزكي (عليه السلام) كلهم من آل محمد (صلى الله عليه وآله) الظالم لنفسه: الذي لا يقر بالإمام (عليه السلام)، والمقتصد: العارف بالإمام، والسابق بالخيرات: هو (4) الإمام (عليه السلام) (5).
وعن الصادق (عليه السلام): أن فاطمة (عليها السلام) لعظمها على الله حرم الله ذريتها على النار، وفيهم نزلت " ثم أورثنا الكتاب " الآية، ثم فسر الفرق الثلاث بما مر (6).
وفي المجمع: عنه (عليه السلام) الظالم لنفسه منا: من لا يعرف حق الإمام، والمقتصد منا: من يعرف حق الإمام، والسابق بالخيرات: هو الإمام، وهؤلاء كلهم مغفور لهم (7).
وفي الإحتجاج: عنه (عليه السلام) أنه سئل عنها وقيل له: إنها لولد فاطمة (عليها السلام) خاصة، فقال:
أما من سل سيفه ودعا الناس إلى نفسه إلى الضلال من ولد فاطمة (عليها السلام) فليس بداخل في هذه الآية، قيل: من يدخل فيها؟ قال: الظالم لنفسه، الذي لا يدعو الناس إلى ضلال ولا هدى، والمقتصد منا أهل البيت: العارف حق الإمام، والسابق بالخيرات: الإمام (8).
وفي المناقب: عنه (عليه السلام) نزلت في حقنا، وحق ذرياتنا (9).
وفي رواية: عنه وعن أبيه (عليهما السلام) هي لنا خاصة، وإيانا عنا (10).

١ - الكافي: ج ١، ص ٢١٥، ح ٣، باب في أن من اصطفاه الله من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة (عليهم السلام).
٢ - الرعد: ٢٣.
٣ - عيون أخبار الرضا: ج ١، ص ٢٢٩، ح ١، ب ٢٣ - ذكر مجلس الرضا (عليه السلام) مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة.
٤ - وفي نسخة: [السابق بالخيرات: الإمام]، كما في المصدر.
٥ - الخرائج والجرائح: ج ٢، ص ٦٨٧، ح ٩، باب من اعلام الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام).
٦ - الخرائج والجرائح: ج ١، ص 281، ح 13، باب 6 - في معجزات الإمام محمد بن علي الباقر (عليهما السلام).
7 - مجمع البيان: ج 7 - 8، ص 409، س 1.
8 - الإحتجاج: ج 2، ص 138 - 139، احتجاجات الإمام الصادق (عليه السلام).
9 - مناقب ابن شهرآشوب: ج 4، ص 130، س 5.
10 - مناقب ابن شهرآشوب: ج 4، ص 130، س 6.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»