التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٢٤
يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد 15 إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد 16 وما ذلك على الله بعزيز 17 ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شئ ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير 18 * (ويوم القيمة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير) *: ولا يخبرك بالأمر مخبر مثل خبير به أخبرك وهو الله سبحانه فإنه الخبير به على الحقيقة دون سائر المخبرين، والمراد تحقيق ما أخبر به عن حال آلهتهم، ونفي ما يدعون لهم.
* (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله) *: في أنفسكم وأحوالكم.
* (والله هو الغنى الحميد) *: المستغني على الإطلاق، المنعم على سائر الموجودات حتى استحق عليهم الحمد.
* (إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد) *: بقوم آخرين أطوع منكم.
* (وما ذلك على الله بعزيز) *: بمتعذر أو متعسر.
* (ولا تزر وازرة وزر أخرى) *: ولا تحمل نفس آثمة اثم نفس أخرى، وأما قوله:
" وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم " (1) ففي الضالين المضلين فإنهم يحملون أثقال أضلالهم مع أثقال ضلالهم، وكل ذلك أوزارهم ليس فيها شئ من أوزار غيرهم.
* (وإن تدع مثقلة) *: نفس أثقلها الأوزار.
* (إلى حملها) *: تحمل بعض أوزارها.
* (لا يحمل منه شئ) *: لم تجب بحمل شئ منها، نفى أن يحمل عنها ذنبها كما نفى أن

(١٢٤)
مفاتيح البحث: الغنى (2)، الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»