والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزى كل كفور 36 منازله في الجنة وضع على رأسه تاج الملك والكرامة، والبس حلل الذهب والفضة والدر والياقوت منظوما في الإكليل تحت التاج، والبس سبعين حلة حرير بألوان مختلفة منسوجة بالذهب والفضة واللؤلؤ والياقوت الأحمر، وذلك قوله تعالى: " يحلون فيها من أساور " الآية.
قال: فتخرج عليه زوجته الحوراء من خيمتها تمشي مقبلة وحولها وصفاؤها، عليها سبعون حلة منسوجة بالياقوت واللؤلؤ والزبرجد، صبغن بمسك وعنبر، وعلى رأسها تاج الكرامة، وفي رجلها نعلان من ذهب مكللتان بالياقوت واللؤلؤ، شراكهما من ياقوت أحمر، فإذا أدنت من ولي الله وهم أن يقوم إليها شوقا تقول له: يا ولي الله ليس هذا يوم تعب ولا نصب، ولا تقم أنا لك وأنت لي فيغشيها مقدار خمسمائة عام من أعوام الدنيا لا يملها ولا تمله، قال: فينظر إلى عنقها فإذا عليها قلادة من قصب من ياقوت أحمر وسطها لوح مكتوب أنت يا ولي الله حبيبي، وأنا الحوراء حبيبتك، إليك تناهت نفسي، وإلي تناهت نفسك، ثم يبعث الله إليه ألف ملك يهنئونه بالجنة، ويزوجونه الحوراء، الحديث (1). وقد مر تمامه في سورة الرعد (2).
وفي سعد السعود: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث يذكر فيه ما أعد الله لمحبي علي (عليه السلام) يوم القيامة، قال: فإذا دخلوا منازلهم وجدوا الملائكة يهنئونهم بكرامة ربهم حتى إذا استقروا قرارهم، قيل لهم: " هل وجدتم ما وعد ربكم حقا " (3) قال: نعم ربنا رضينا فارض عنا، قال:
برضاي عنكم وبحبكم أهل بيت نبيي حللتم داري، وصافحتم الملائكة فهنيئا هنيئا " عطاء غير مجذوذ " (4)، وليس فيه تنغيص فعندها قالوا: " الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن " الآية (5).
* (والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم) *: لا يحكم عليهم بموت ثان.