التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٤٥
إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم 11 إنا نحن نحى الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين 12 * (إنما تنذر من اتبع الذكر) *: في الكافي: في الحديث السابق يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
* (وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم * إنا نحن نحى الموتى) *: الأموات بالبعث والجهال بالهداية.
* (ونكتب ما قدموا) *: ما أسلفوا من الأعمال الصالحة والطالحة.
* (وآثارهم) *: كعلم علموه، وخطوة مشوا بها إلى المساجد، كإشاعة باطل، وتأسيس ظلم.
في المجمع: أن بني سلمة كانوا في ناحية من المدينة، فشكوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد منازلهم من المسجد والصلاة معه، فنزلت الآية (2).
* (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) *: قيل: يعني اللوح المحفوظ (3).
والقمي: يعني في كتاب مبين (4).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: أنا والله الإمام المبين أبين الحق من الباطل، وورثته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).
وفي المعاني: عن الباقر عن أبيه عن جده (عليهم السلام) قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله) " وكل شئ أحصيناه في إمام مبين " قام أبو بكر، وعمر من مجلسهما، وقالا: يا رسول الله هو التوراة؟ قال: لا، قالا: فهو الإنجيل؟ قال: لا، قالا: فهو القرآن؟ قال: لا، قال: فأقبل أمير

١ - الكافي: ج ١، ص ٤٣١ - ٤٣٢، ذيل ح ٩٠، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
٢ - مجمع البيان: ج ٧ - ٨، ص ٤١٨، س ٢٠.
٣ - قاله البيضاوي: في تفسير أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٢٧٧، س ١٢.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢١٢، س ١٤.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص 212، س 15.
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»