وعن الباقر (عليه السلام): قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لكل قول مصداقا من عمل يصدقه أو يكذبه، فإذا قال ابن آدم وصدق قوله بعمله رفع قوله بعمله إلى الله، وإذا قال وخالف عمله قوله رد قوله على عمله الخبيث وهوى به في النار (1).
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: ولايتنا أهل البيت وأومى بيده إلى صدره، فمن لم يتولنا لم يرفع الله له عملا (2).
وفي الإحتجاج: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): من قال: لا إله إلا الله مخلصا طمست ذنوبه كما يطمس الحرف الأسود من الرق الأبيض، فإذا قال ثانية: لا إله إلا الله مخلصا خرقت أبواب السماء وصفوف الملائكة حتى تقول الملائكة بعضها لبعض اخشعوا لعظمة أمر الله، فإذا قال ثالثة: مخلصا لا إله إلا الله لم تنته دون العرش، فيقول الجليل: اسكني فوعزتي وجلالي لأغفرن لقائلك بما كان فيه، ثم تلا هذه الآية: " إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصلح يرفعه " يعني إذا كان عمله خالصا ارتفع قوله وكلامه (3).
* (والذين يمكرون السيئات) *: المكرات: السيئات، قيل: يعني مكرات قريش للنبي (صلى الله عليه وآله) في دار الندوة (4) وتدارأهم (5) الرأي في إحدى ثلاث: حبسه وقتله وإجلائه (6).
أقول: ويشمل مكرات أصحاب السقيفة في رد وصية النبي (صلى الله عليه وآله) للوصي صلوات الله عليهما وغير ذلك.
* (لهم عذاب شديد) *: لا يؤبه دونه بما يمكرون به.
* (ومكر أولئك هو يبور) *: يفسد ولا ينفذ وفي العاقبة يحيق بهم.