التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٤٠١
مبرمون أمرا في مجازاتهم (80) أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم حديث نفسهم ونجواهم تناجيهم بلى نسمعها ورسلنا والحفظة مع ذلك لديهم يكتبون ذلك القمي يعني ما تعاهدوا عليه في الكعبة أن لا يردوا الأمر في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله أقول: يأتي بيان ذلك في سورة محمد صلى الله عليه وآله وعن الصادق عليه السلام أن هذه الآية نزلت فيهم (81) قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين وقرئ ولد بالضم القمي يعني أول الأنفين لله عز وجل أن يكون له ولد وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام أي الجاحدين قال والتأويل في هذا القول باطنه مضاد لظاهره (82) سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون عن كونه ذا ولد فإن هذه المبدعات منزهة عن توليد المثل فما ظنك بمبدعها وخالقها (83) فذرهم يخوضوا ويلعبوا في دنياهم حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون أي القيامة (84) وهو الذي في السماء إله وفى الأرض إله مستحق لأن يعبد فيهما في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام قال في حديث وقوله وهو الذي في السماء إله وفى الأرض إله وقوله وهو معكم أينما كنتم وقوله ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم فإنما أراد بذلك استيلاء أمنائه بالقدرة التي ركبها فيهم على جميع خلقه وأن فعلهم فعله وهو الحكيم العليم (85) وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه يرجعون وقرئ بالتاء
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»
الفهرست