التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢٦٥
القمي عن الباقر عليه السلام أي دائم موجع قد وصل إلى قلوبهم (10) إلا من خطف الخطفة اختلس كلام الملائكة مسارقة فأتبعه فتبعه شهاب ثاقب مضئ كأنه يثقب الجو بضوئه والشهاب ما يرى كأن كوكبا انقض القمي وهو ما يرمون به فيحرقون وعن الصادق عليه السلام في حديث المعراج قال فصعد جبرئيل فصعدت معه إلى السماء الدنيا وعليها ملك يقال له إسماعيل وهو صاحب الخطفة التي قال الله إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب وتحته سبعون ألف ملك تحت كل ملك سبعون ألف ملك الحديث وقد مر (11) فاستفتهم فاستخبرهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا (1) من الملائكة والسماوات والأرض وما بينهما والمشارق والكواكب والشهب الثواقب إنا خلقناهم من طين لازب القمي يعني يلزق باليد (12) بل عجبت من قدرة الله وانكارهم البعث وقرئ بضم التاء ونسبها في الجوامع إلى علي عليه السلام ويسخرون من تعجبك أو ممن يصفني بالقدرة (13) وإذا ذكروا لا يذكرون وإذا وعظوا بشئ لا يتعظون به أو إذا ذكر لهم ما يدل على صحة الحشر ما ينتفعون به لبلادتهم وقلة فكرهم (14) وإذا رأوا آية معجزة تدل على صدق القائل به يستسخرون يبالغون في السخرية ويقولون إنه سحر أو يستدعي بعضهم من بعض أن يسخر منها (15) وقالوا إن هذا يعنون ما يرونه إلا سحر مبين ظاهر سحريته (16) أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون بالغوا في الإنكار ولا سيما في

(1) وقيل من الأمم الماضية والقرون السالفة. يريد انهم ليسوا بأحكم خلقا من غيرهم ممن أهلكنا من الأمم.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست