ولكي تعرفوا نعمة الله في ذلك فتشكروه عليها (74) ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون تقريع بعد تقريع للاشعار بأنه لا شئ اجلب لغضب الله من الاشراك به ولأن الأول لتقرير فساد رأيهم والثاني لبيان انه لم يكن عن برهان (75) ونزعنا وأخرجنا من كل أمة شهيدا يشهد عليهم بما كانوا عليه القمي عن الباقر عليه السلام يقول من كل فرقة من هذه الأمة امامها فقلنا للأمم هاتوا برهانكم على صحة ما تتدينون به فعلموا حينئذ ان الحق لله وضل عنهم وغاب عنهم غيبة الضايع ما كانوا يفترون من الباطل (76) ان قارون كان من قوم موسى قيل كان ابن عمه يصهر بن فاحث بن لاوي وكان ممن آمن به وفي المجمع عن الصادق عليه السلام وهو ابن خالته ولا تنافي بين الخبرين فبغى عليهم فطلب الفضل عليهم فتكبر واتيناه من الكنوز من الأموال المدخرة ما ان مفاتحه مفاتيح صنادقه جمع مفتح بالكسر لتنؤا بالعصبة لثقل الجماعة الكثيرة أولى القوة القمي العصبة ما بين العشرة إلى تسعة عشرة قال كان يحمل مفاتيح خزائنه العصبة أولوا القوة إذ قال له قومه لا تفرح لا تبطر ان الله لا يحب الفرحين اي بزخارف، الدنيا في الخصال عن الصادق عن أبيه عليهما السلام أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام لا تفرح بكثرة المال ولا تدع ذكري على كل حال فان كثرة ذكري تنسي الذنوب وترك ذكري يقسي القلوب وفي التوحيد عنه عليه السلام ان كانت العقوبة عن الله تعالى حقا فالفرح لماذا (77) وابتغ فيما اتاك الله من الغنى الدار الآخرة بصرفه فيما يوجبها لك ولا تنس ولا تترك تصيبك من الدنيا
(١٠٢)