التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٧٣
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام إنه قرأ رجالا بالتشديد والضم وعلى كل ضامر أي وركبانا على كل بعير مهزول أتعبه بعد السفر وهزله يأتين صفة لضامر محمولة على معناه وقرء يأتون صفة الرجال والركبان أو استيناف ونسبها.
في المجمع إلى الصادق عليه السلام من كل فج طريق عميق بعيد الأطراف.
في الكافي والعلل عن الصادق عليه السلام قال لما امر إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ببناء البيت وتم بناؤه قعد إبراهيم عليه السلام على ركن ثم نادى هلم الحج فلو نادى هلموا إلى الحج فلم يحج إلا من كان يومئذ إنسيا مخلوقا ولكن نادى هلم هلم الحج الحج فلبى الناس في أصلاب الرجال لبيك داعي الله لبيك داعي الله فمن لبى عشرا حج عشرا ومن لبى خمسا حج خمسا ومن لبى أكثر فبعدد ذلك ومن لبى واحدة حج واحدة ومن لم يلب لم يحج.
وفي العلل عن الباقر عليه السلام قال إن الله جل جلاله لما أمر إبراهيم عليه السلام ينادي في الناس بالحج قام على المقام فارتفع به حتى صار بإزاء أبي قبيس فنادى في الناس بالحج فأسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى أن تقوم الساعة.
والقمي قال لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت أمره الله أن يؤذن في الناس بالحج فقال يا رب ما يبلغ صوتي فقال الله أذن عليك الأذان وعلي البلاغ وارتفع على المقام وهو يومئذ ملصق بالبيت فارتفع به المقام حتى كان أطول من الجبال فنادى وأدخل إصبعه في اذنه وأقبل بوجه شرقا وغربا يقول أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فأجيبوا ربكم فأجابوه من تحت البحور السبع ومن بين المشرق والمغرب إلى منقطع التراب من أطراف الأرض كلها ومن أصلاب الرجال ومن أرحام النساء بالتلبية لبيك اللهم لبيك أولا ترونهم يأتون يلبون فمن حج من يومئذ إلى يوم القيامة فهم ممن استجاب لله وقوله فيه آيات بينات مقام إبراهيم يعني نداء إبراهيم عليه السلام على المقام.
وفي الكافي والتهذيب عن الصادق عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج ثم أنزل الله تعالى وأذن في الناس بالحج
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»
الفهرست