التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٨٧
(53) ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة قال يعني فلانا وفلانا للذين في قلوبهم مرض قال شك والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد.
(54) وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك إن القرآن هو الحق النازل من عند الله فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم بالانقياد والخشية وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم.
القمي إلى الأمام المستقيم.
(55) ولا يزال الذين كفروا في مرية منه.
القمي أي في شك من أمير المؤمنين عليه السلام حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم القمي العقيم الذي لا مثل له في الأيام.
(56) الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم.
(57) والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين.
القمي قال ولم يؤمنوا بولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام.
(58) والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا في الجهاد وقرئ بالتشديد. أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين فإنه يرزق بغير حساب.
(59) ليدخلنهم مدخلا يرضونه هو الجنة فيما يحبونه وقرئ بفتح الميم وإن الله لعليم بأحوالهم وأحوال معاديهم حليم لا يعاجل في العقوبة.
في الجوامع روي أنهم قالوا يا رسول الله هؤلاء الذين قتلوا قد علمنا ما أعطاهم الله من الخير ونحن نجاهد معك كما جاهدوا فما لنا أن متنا معك فأنزل الله هاتين الآيتين.
(60) ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ولم يزد في الاقتصاص ثم بغى عليه بالمعاودة إلى العقوبة لينصرنه الله لا محالة إن الله لعفو غفور للمنتصر.
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»
الفهرست