التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٥٧
وفي المحاسن عن الصادق عليه السلام قال إن الله يبعث شعيتنا يوم القيامة على ما فيهم من الذنوب وغيره مبيضة وجوههم مستورة عوراتهم آمنة روعتهم قد سهلت لهم الموارد وذهبت عنهم الشدائد يركبون نوقا من ياقوت فلا يزالون يدورون خلال الجنة عليهم شرك من نور يتلألؤ توضع لهم الموائد فلا يزالون يطعمون والناس في الحساب وهو قول الله تبارك وتعالى إن الذين سبقت لهم منا الحسنى الآية.
(104) يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب قيل كطي الطومار لأجل الكتابة أو للمكتوب فيه وقرء على الجمع أي للمعاني الكثيرة المكتوبة فيه.
والقمي قال السجل اسم الملك الذي يطوي الكتب ومعنى نطويها أي نفنيها فتحول دخانا والأرض نيرانا كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا أي علينا إنجازه إنا كنا فاعلين ذلك لا محالة.
في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله إنه قال يحشرون يوم القيامة عراة حفاة عزلا كما بدأنا أول خلق نعيده الآية.
(105) ولقد كتبنا في الزبور في كتاب داود عليه السلام من بعد الذكر.
القمي قال الكتب كلها ذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون قال قال القائم عليه السلام وأصحابه قال والزبور فيه ملاحم وتحميد وتمجيد ودعاء.
وفي رواية أخرى وأنزل الله عليه يعني على داود الزبور فيه تحميد وتمجيد ودعاء وأخبار رسول الله وأمير المؤمنين والأئمة من ذريتهما عليهم السلام وأخبار الرجعة وذكر القائم عليه السلام.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام إنه سئل عن هذه الآية ما الزبور وما الذكر قال الذكر عند الله والزبور الذي أنزل على داود عليه السلام وكل كتاب نزل فهو عند أهل العلم ونحن هم.
وفي المجمع عن الباقر عليه السلام في قوله أن الأرض يرثها عبادي الصالحون قال هم أصحاب المهدي عليه السلام في آخر الزمان.
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»
الفهرست