قال له أخلفني في قومي ولو قال لهم لا تقلدوا الإمامة إلا فلانا بعينه وإلا نزل بكم العذاب لأتاهم العذاب وزال باب الإنظار والإمهال.
وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله إنه قال لجبرئيل لما نزلت هذه الآية هل أصابك من هذه الرحمة شئ قال نعم إني كنت أخشى عاقبة الامر فآمنت بك لما أثنى الله علي بقوله ذي قوة عند ذي العرش مكين.
وفي العلل عن الباقر عليه السلام أما لو قد قام قائمنا ردت بالحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام منها قيل ولم يجلدها قال لفريتها على أم إبراهيم قيل فكيف أخره الله للقائم عليه السلام قال إن الله تبارك وتعالى بعث محمد صلى الله عليه وآله رحمة وبعث القائم عليه السلام نقمة.
(108) قل إنما يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد ما يوحى إلي إلا أنه لا إله لكم إلا إله واحد وذلك لأن المقصود الأصلي من بعثته مقصور على التوحيد فهل أنتم مسلمون مخلصون العبادة لله على مقتضى الوحي.
في المناقب عن الصادق عليه السلام فهل أنتم مسلمون الوصية لعلي بعدي نزلت مشددة.
أقول: ومالهما واحد لأن مخالفة الوصية عبادة للهوى والشيطان.
(109) فإن تولوا عن التوحيد أو الوصية فقل آذنتكم أعلمتكم ما أمرت به على سواء عدل وإن أدري وما أدري أقريب أم بعيد ما توعدون لكنه كائن لا محالة.
(110) إنه يعلم الجهر من القول ما تجاهرون به من الطعن في الإسلام ويعلم ما تكتمون من الإحن والأحقاد للمسلمين فيجازيكم عليه.
(111) وإن أدري لعله فتنة لكم وما أدري لعل تأخير جزائكم استدراج لكم وزيادة في افتتانكم أو امتحان لينظر كيف تعملون ومتاع إلى حين تمتيع إلى أجل مقدر يقتضيه مشيته.