التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٩٧
لقد أحصيهم أي حصرهم وأحاط بهم بحيث لا يخرجون عن حوزة علمه وقبضة قدرته وعدهم عدا عد أشخاصهم وأنفاسهم وأفعالهم فإن كل شئ عنده بمقدار.
(95) وكلهم آتيه يوم القيمة فردا.
القمي عن الصادق عليه السلام قال واحدا واحدا.
قيل لعل ترتيب الحكم بصفة الرحمانية للأشعار بأن كل ما عداه نعمة ومنعم عليه فلا يجانس من هو مبدأ النعم كلها ومولى أصولها وفروعها فكيف يمكن أن يتخذه ولدا.
القمي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال إن الشجر لم يزل خضيدا كله حتى دعا للرحمن ولد عز الرحمن وجل أن يكون له ولد فكادت السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا فعند ذلك اقشعر الشجر وصار له شوك حذار أن ينزل به العذاب (96) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا سيحدث لهم في القلوب مودة.
القمي عن الصادق عليه السلام قال كان سبب نزول هذه الآية إن أمير المؤمنين عليه السلام كان جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له قل يا علي اللهم اجعل لي في قلوب المؤمنين ودا فأنزل الله.
والعياشي عنه عليه السلام دعا رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام في آخر صلاته رافعا بها صوته يسمع الناس يقول اللهم هب لعلي عليه السلام المودة في صدور المؤمنين والهيبة والعظمة في صدور المنافقين فأنزل الله إن الذين آمنوا الآية.
وفي الكافي عنه عليه السلام في هذه الآية مثله.
وفي المجمع عن الباقر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»
الفهرست