التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٧٤
وفي الجوامع قرأ السجاد والباقر عليهما السلام خفت بفتح الخاء وتشديد الفاء وكسر التاء أي قلوا وعجزوا من إقامة الدين من بعدي وكانت امرأتي عاقرا لا تلد فهب لي من لدنك رحمة فإن مثله لا يرجى إلا من فضلك وكمال قدرتك وليا من صلبي.
(6) يرثني ويرث من آل يعقوب وقرئ بالجزم.
وفي المجمع عن السجاد والباقر عليهما السلام إنهما قرءا يرثني وأرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا ترضاه قولا وعملا.
القمي لم يكن يومئذ لزكريا ولد يقوم مقامه ويرثه وكانت هدايا بني إسرائيل ونذورهم للأحبار وكان زكريا رئيس الأحبار وكانت امرأة زكريا أخت مريم بنت عمران بن مأتان ويعقوب بن مأتان وبنو مأتان إذ ذاك رؤساء بني إسرائيل وبنو ملوكهم وهم من ولد سليمان بن داود.
(7) يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى جواب لندائه ووعد بإجابة دعائه وإنما تولى تسميته تشريفا له لم نجعل له من قبل سميا.
القمي يقول لم يسم باسم يحيى أحد قبله.
(8) قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا من عتا الشيخ يعتو إذا كبر وأسن وأصله عتوا وإنما استعجب الولد من شيخ فان وعجوز عاقر اعترافا بأن المؤثر فيه كمال قدرته وإن الوسائط عند التحقيق ملغاة.
في الكافي عنهم عليهم السلام فيما وعظ الله به عيسى عليه السلام ونظيرك يحيى من خلقي وهبته لأمه بعد الكبر من غير قوة بها أردت بذلك أن يظهر لها سلطاني وتظهر فيك قدرتي.
(9) قال أي الله أو الملك المبشر كذلك أي الأمر كذلك أو هو منصوب بقال في قال ربك وذلك إشارة إلى مبهم يفسره هو على هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا بل كنت معدوما صرفا.
(10) قال رب اجعل لي آية علامة أعلم بها وقوع ما بشرتني به قال آيتك ألا
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست