التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٧٠
أو صام أو أعتق أو حج يريد محمدة الناس فقد أشرك في عمله وهو مشرك مغفور.
أقول: يعني أنه ليس من الشرك الذي قال الله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به وذلك لأن المراد بذلك الشرك الجلي وهذا هو الشرك الخفي.
وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله قال الله عز وجل أنا اغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك فيه غيري فأنا منه برئ فهو للذي أشرك.
والعياشي عن الصادق عليه السلام قال إن الله يقول أنا خير شريك من عمل لي ولغيري فهو لمن عمل له وعنهما عليهما السلام لو أن عبدا عمل عملا يطلب به رحمة الله والدار الآخرة ثم أدخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركا.
والعياشي عن الصادق عليه السلام إنه سئل عن هذه الآية فقال العمل الصالح المعرفة بالأئمة ولا يشرك بعبادة ربه أحدا التسليم لعلي عليه السلام لا يشرك معه في الخلافة من ليس ذلك له ولا هو من أهله.
والقمي عنه عليه السلام ولا يشرك بعبادة ربه أحدا قال لا يتخذ مع ولاية آل محمد صلوات الله عليهم غيرهم وولايتهم العمل الصالح من أشرك بعبادة ربه فقد أشرك بولايتنا وكفر بها وجحد أمير المؤمنين عليه السلام حقه وولايته.
في الفقيه عن النبي صلى الله عليه وآله من قرأ هذه الآية عند منامه قل إنما أنا بشر إلى آخرها سطع له نور من المسجد الحرام حشو ذلك النور ملائكة يستغفرون له حتى يصبح.
وفي ثواب الأعمال عن أمير المؤمنين عليه السلام ما من عبد يقرأ قل إنما أنا بشر مثلكم إلى آخر السورة إلا كان له نور من مضجعه إلى بيت الله الحرام فإن كان من أهل بيت الله الحرام كان له نور إلى بيت المقدس.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام ما من عبد يقرأ آخر الكهف عند النوم إلا تيقظ في الساعة التي يريد.
وعنه عليه السلام من قرأ سورة الكهف في كل ليلة جمعة كانت كفارة ما بين
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»
الفهرست