وفي العلل عن الهادي عليه السلام جميع الترك والسقالب ويأجوج ومأجوج والصير (والصين خ ل) من يافث حيث كانوا مفسدون في الأرض أي في أرضنا بالقتل والتخريب واتلاف الزروع.
والعياشي عن أمير المؤمنين عليه السلام قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج خلف هذين الجبلين وهم يفسدون في الأرض إذا كان أبان زروعنا وثمارنا خرجوا علينا من هذين السدين فرعوا في ثمارنا وفي زروعنا حتى لا يبقون منها شيئا فهل نجعل لك خرجا (1) قال أي مالا نؤديه إليك في كل عام وقرئ خراجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا يحجز دون خروجهم علينا وقرئ بضم السين.
(95) قال ما مكنى فيه ربى خير ما جعلني فيه مكينا من المال والملك خير مما تبذلون لي من الخراج ولا حاجة بي إليه وقرئ مكنني بالنونين فأعينوني بقوة بقوة فعلة أو بما أتقوى به من الآلات أجعل بينكم وبينهم ردما حاجزا حصينا وهو أكبر من السد.
(96) آتوني زبر الحديد قطعه والزبر القطعة الكبيرة قيل هو لا ينافي رد الخراج والاقتصار على المعونة لأن الإيتاء بمعنى المناولة وقرئ ء ائتوني بكسر الهمزة بمعنى جيئوني بها بحذف الياء حتى إذا ساوى بين الصدفين بين جانبي الجبلين بتنضيدها وقرئ بضمتين وبضم الصاد وسكون الدال قال انفخوا أي قال للعملة انفخوا في الأكوار حتى إذا جعله نارا كالنار بالأحماء قال اتوني أفرغ عليه قطرا أي آتوني قطرا أفرغه عليه أي نحاسا وقرئ ائتوني.
القمي فأمرهم أن يأتوه بالحديد فوضعه بين الصدفين يعني بين الجبلين حتى سوى بينهما ثم أمرهم أن يأتوا بالنار فأتوا بها فنفخوا تحت الحديد حتى صار الحديد مثل النار ثم صب عليه القطر وهو الصفر حتى سده.
وعن الصادق عليه السلام في حديث فجعل ذو القرنين بينهم بابا من نحاس وحديد وزفت وقطران فحال بينهم وبين الخروج.