التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٧٣
وفي المناقب عنه عليه السلام مثله وفي المعاني عن الصادق عليه السلام معناه أنا الكافي الهادي الولي العالم الصادق الوعد.
وعنه عليه السلام كاف لشيعتنا هاد لهم ولي لهم عالم بأهل طاعتنا صادق لهم وعده حتى يبلغ بهم المنزلة التي وعدهم إياها في بطن القرآن.
والقمي عنه عليه السلام هذه أسماء الله مقطعة ثم ذكر قريبا مما سبق.
وفي المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في دعائه يا كهيعص.
(2) ذكر رحمت ربك عبده زكريا أي هذا ذكر رحمة ربك.
القمي عن الباقر عليه السلام ذكر ربك زكريا فرحمه.
(3) إذ نادى ربه نداء خفيا لعل ذلك لأنه أشد إخباتا وأكثر إخلاصا.
في المجمع في الحديث خير الدعاء الخفي وخير الرزق ما يكفي.
(4) قال رب إني وهن العظم منى القمي يقول ضعف واشتعل الرأس شيبا شبه الشيب في بياضه وإنارته بشواظ النار وانتشاره في الشعر باشتعالها.
وفي العلل عن الصادق عليه السلام كان الناس لا يشيبون فأبصر إبراهيم عليه السلام شيبا في لحيته فقال يا رب ما هذا فقال هذا وقار فقال يا رب زدني وقارا ولم أكن بدعائك ربى شقيا بل كلما دعوتك استجبت لي وهو توسل بما سلف معه من الاستجابة وتنبيه على أن المدعو له إن لم يكن معتادا فإجابته معتادة وأنه تعالى عوده بالإجابة وأطمعه فيها ومن حق الكريم أن لا يخيب من أطمعه.
(5) وإني خفت الموالي من ورائي بعد موتي أن لا يحسنوا خلافتي على أمتي ويبدلوا عليهم دينهم وقرئ بالقصر وفتح الياء.
في المجمع عن الباقر عليه السلام هم العمومة وبنو العم.
والقمي يقول خفت الورثة من بعدي.
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»
الفهرست