التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ١٣١
والعياشي مر الحسين بن علي عليهما السلام على مساكين قد بسطوا كساء لهم وألقوا كسرا فقالوا هلم يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فثنى وركه فأكل معهم ثم تلا إن الله لا يحب المستكبرين.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام من ذهب يرى أن له على الاخر فضلا فهو من المستكبرين فقيل إنما يرى أن له عليه فضلا بالعافية إذا رآه مرتكبا بالمعاصي فقال هيهات هيهات فلعله أن يكون قد غفر له ما أتى وأنت موقوف تحاسب أما تلوت قصة سحرة موسى عليه السلام.
(24) وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين أحاديث الأولين وأباطيلهم.
(25) ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيمة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون أي قالوا ذلك إضلالا للناس وصدا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحملوا أوزار ضلالتهم كاملة وبعض أوزار من أضلوهم لأن الضال والمضل شريكان هذا يضله وهذا يطاوعه على إضلاله بغير علم يعني يضلون من لا يعلم أنهم ضلال وإنما لم يعذر الجاهل لأن عليه أن يبحث وينظر بعقله حتى يميز بين المحق والمبطل.
العياشي عن الباقر عليه السلام ماذا أنزل ربكم في علي عليه السلام قالوا أساطير الأولين شجع أهل الجاهلية في جاهليتهم ليحملوا أوزارهم ليستكملوا الكفر يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم يعني كفر الذين يتولونهم.
والقمي يحملون آثامهم يعني الذين غصبوا أمير المؤمنين عليه السلام وآثام كل من اقتدى بهم وهو قول الصادق عليه السلام والله ما أهريقت محجمة من دم ولا قرع عصا بعصا ولا غصب فرج حرام ولا أخذ مال من غير حله إلا وزر ذلك في أعناقهما من غير أن ينقص عن أوزار العاملين شئ.
وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيما داع دعا إلى الهدى فاتبع فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شئ وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع عليه فإن عليه مثل أوزار من تبعه من غير أن ينقص من أوزارهم.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست