(63) تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطان أعمالهم فأصروا على قبايحها وكفروا بالمرسلين فهو وليهم اليوم قرينهم أو ناصرهم يعني لا ناصر لهم ولهم عذاب أليم.
(64) وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه من المبدأ والمعاد والحلال والحرام وهدى ورحمة لقوم يؤمنون.
(65) والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها أنبت فيها أنواع النبات بعد يبسها إن في ذلك لآية لقوم يسمعون سماع تدبر وإنصاف.
(66) وإن لكم في الانعام لعبرة (1) يعبر بها من الجهل إلى العلم نسقيكم مما في بطونه تذكير الضمير هاهنا باعتبار اللفظ وتأنيثه في سورة المؤمنون باعتبار المعنى لكونه اسم جمع من بين فرث ودم لبنا يكتنفانه خالصا صافيا لا يستصحب لون الدم ولا رائحة الفرث ولا يشوبانه شيئا (2).
القمي قال الفرث ما في الكرش سائغا للشاربين سهل المرور في حلقهم.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس أحد يغص بشرب اللبن لأن الله عز وجل يقول لبنا خالصا سائغا للشاربين.
(67) ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا قيل خمرا.
والقمي الخل والعياشي عن الصادق عليه السلام إنها نزلت قبل آية التحريم فنسخت بها وفيه دلالة على أن المراد به الخمر وقد جاء بالمعنيين جميعا وعلى إرادة الخمر لا يستلزم حلها في وقت لجواز أن يكون عتابا ومنة قبل بيان تحريمها ومعنى النسخ نسخ