التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ١٣٣
منهم من الكفر والعدوان في الدنيا بلى رد عليهم أولو العلم إن الله عليم بما كنتم تعملون فهو يجازيكم عليه وهذا أيضا من الشماتة وكذلك.
(29) فادخلوا أبواب جهنم كل صنف بابها المعد له خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين جهنم.
(30) وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا أطبقوا الجواب على السؤال معترفين بالإنزال بخلاف الجاحدين إذ قالوا أساطير الأولين وليس من الأنزال في شئ للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة مكافأة في الدنيا ولدار الآخرة خير أي ولثوابهم في الآخرة خير منها وهو عدة للذين اتقوا ويجوز أن يكون بما بعده من تتمة كلامهم بدلا وتفسيرا لخير ولنعم دار المتقين.
(31) جنات عدن إقامة وخلود يدخلونها تجرى من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاؤن من أنواع المشتهيات وقد مضى في شأن جنات عدن أخبار في سورة التوبة كذلك يجزى الله المتقين.
في الأمالي عن أمير المؤمنين عليه السلام عليكم بتقوى الله فإنها تجمع الخير ولا خير غيرها ويدرك بها من الخير ما لا يدرك بغيرها من خير الدنيا والآخرة قال الله عز وجل وقيل للذين اتقوا وتلا هذه الآية.
والعياشي عن الباقر عليه السلام ولنعم دار المتقين.
(32) الذين تتوفاهم الملائكة أي ملائكة الرحمة كما سبق بيانه في سورة النساء طيبين ببشارة الملائكة إياهم بالجنة يقولون سلام عليكم سلامة لكم من كل سوء ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون.
القمي في قوله طيبين قالوا هم المؤمنون الذين طابت مواليدهم وفي الأمالي عن أمير المؤمنين عليه السلام ليس من أحد من الناس يفارق روحه جسده حتى يعلم إلى أي المنزلين يصير إلى الجنة أم النار أعدو هو لله أو ولي فإن كان وليا لله فتحت له أبواب الجنة وشرع له طرقها ونظر إلى ما أعد الله له فيها ففرغ من كل شغل ووضع عنه كل ثقل وإن كان عدوا لله فتحت له أبواب النار وشرع له طرقها ونظر إلى ما أعد
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست