التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ١٢٧
(2) ينزل الملائكة بالروح بما يحيى به القلوب الميتة بالجهل من الوحي والقرآن.
القمي يعني بالقوة التي جعلها الله فيهم.
وعن الباقر عليه السلام يقول بالكتاب والنبوة وقرئ ينزل من أنزل وينزل على المبني للمفعول والتشديد من أمره من ملكوته على من يشاء من عباده.
في البصائر عن الباقر عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية فقال جبرئيل الذي نزل على الأنبياء والروح يكون معهم ومع الأوصياء لا يفارقهم يفقههم ويسددهم من عند الله. الحديث. ويأتي كلام آخر في الروح في سورة بني إسرائيل إن شاء الله وقد سبق تمام تحقيقه في سورة الحجر أن أنذروا بأن اعلموا من أنذرت بكذا إذا أعلمته أنه لا إله إلا أنا فاتقون.
(3) خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون.
(4) خلق الانسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين.
القمي قال خلقه من قطرة ماء منتن فيكون خصيما متكلما بليغا.
(5) والانعام الأزواج الثمانية خلقها لكم فيها دف ء.
القمي ما تستدفئون به مما يتخذ من صوفها ووبرها ومنافع نسلها ودرها وظهورها وإثارة الأرض وما يعوض بها ومنها تأكلون أي تأكلون مما يؤكل منها كاللحوم والشحوم والألبان.
(6) ولكم فيها جمال زينة حين تريحون تردونها من مراعيها إلى مراحها بالعشي وحين تسرحون تخرجونها بالغداة إلى المرعى فإن الأفنية تتزين بها في الوقتين ويجل أهلها في أعين الناظرين إليها وتقديم الإراحة لأن الجمال فيها أظهر فإنها تقبل ملأ البطون حافلة الضروع ثم تأوى إلى الحظاير حاضرة لأهلها.
(7) وتحمل أثقالكم أحمالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إن لم تكن فضلا عن
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست