التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ١٢٠
بحالك وحالهم فهو حقيق بأن تكل إليه ليحكم بينكم.
(87) ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم المثاني من التثنية أو الثناء.
في العيون عن أمير المؤمنين عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتاب وهي سبع آيات تمامها بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن الله تعالى قال لي يا محمد ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم فافرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم.
والعياشي عن الصادق عليه السلام إنه سئل عن هذه الآية فقال هي سورة الحمد وهي سبع آيات منها بسم الله الرحمن الرحيم إنما سميت المثاني لأنها تثني في الركعتين وعن أحدهما عليهما السلام إنه سئل عنها فقال فاتحة الكتاب يثنى فيها لقول.
وكذا في المجالس عن السجاد عليه السلام.
وفي المجمع عن علي والباقر والصادق عليهم السلام.
والقمي إنها الفاتحة وفي الكافي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطيت السور الطوال مكان التوراة وأعطيت المئين مكان الإنجيل وأعطيت المثاني مكان الزبور.
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل زاد الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم السبع الطوال وفاتحة الكتاب وهي السبع المثاني والقرآن العظيم.
وفي التوحيد والعياشي والقمي عن الباقر عليه السلام نحن المثاني التي أعطاها الله نبينا قال الصدوق (طاب ثراه) قوله نحن المثاني أي نحن الذين قرننا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى القرآن وأوصى بالتمسك بالقرآن وبنا وأخبر أمته إنا لا نفرق حتى نرد حوضه.
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»
الفهرست