التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ١٢٩
وهو شق الماء وقيل صوت جري الفلك ولتبتغوا من فضله من سعة رزقه بركوبها للتجارة ولعلكم تشكرون أي تعرفون نعمة الله فتقومون بحقها.
(15) وألقى في الأرض رواسي جبالا ثوابت أن تميد بكم كراهة أن تميل بكم وتضطرب. في الخصال عن الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله تبارك وتعالى لما خلق البحار فخرت وزخرت وقالت أي شئ يغلبني فخلق الله الفلك فأدارها به وذللها ثم إن الأرض فخرت وقالت أي شئ يغلبني فخلق الله الجبال فاثبتها في ظهرها أوتادا منعها من أن تميد بما عليها فذلت الأرض واستقرت.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام إن الله جعل الأئمة عليهم السلام أركان الأرض أن تميد بأهلها.
وفي الإكمال عن الباقر عليه السلام لو أن الأمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله وأنهارا وجعل فيها أنهارا وسبلا لعلكم تهتدون إلى مقاصدكم.
(16) وعلامات هي معالم الطرق وكل ما يستدل به المارة من جبل وسهل وغير ذلك وبالنجم هم يهتدون بالليل في البراري والبحار.
في الكافي والمجمع والقمي والعياشي في أخبار كثيرة عنهم عليهم السلام نحن العلامات والنجم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
والعياشي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالنجم هم يهتدون هو الجدي لأنه نجم لا يزول وعليه بناء القبلة وبه يهتدي أهل البر والبحر.
وعن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال ظاهر وباطن الجدي يبني عليه القبلة وبه يهتدي أهل البر والبحر لأنه لا يزول.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست