(74 فجعلنا عاليها عالي قريتهم سافلها وصارت منقلبة بهم وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل من طين متحجر.
(75) إن في ذلك لايات للمتوسمين للمتفرسين الذين يتثبتون في نظرهم حتى يعرفوا حقيقة الشئ بسمته.
(76) وإنها قيل وإن آثارها لبسبيل مقيم ثابت يسلكه الناس ولم يندرس بعدوهم يبصرون تلك الآثار وهو تنبيه لقريش كقوله وإنكم لتمرون عليهم مصبحين.
وفي المجمع قد صح عن النبي عليه السلام أنه قال اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله وقال إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم ثم قرأ هذه الآية.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى إن في ذلك لايات للمتوسمين كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتوسم وأنا من بعده والأئمة من ذريتي المتوسمون.
وفيه والعياشي عنه عليه السلام في هذه الآية قال هم الأئمة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله في هذه الآية.
وعن الصادق أنه سئل عن هذه الآية فقال نحن المتوسمون والسبيل فينا مقيم.
وزاد القمي والسبيل طريق الجنة وعنه عليه السلام وإنها لبسبيل مقيم قال لا يخرج منا أبدا.
وفي البصائر عن الباقر عليه السلام ليس مخلوق إلا وبين عينيه مكتوب مؤمن أو كافر وذلك محجوب عنكم وليس مجوبا عن الأئمة عليهم السلام من آل محمد صلوات الله عليهم ثم ليس يدخل عليهم أحد إلا عرفوه مؤمن أو كافر ثم تلا هذه الآية.
وفي الإكمال عن الصادق عليه السلام إذا قام القائم عليه السلام لم يقم بين