التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ١١٩
يديه أحد من خلق الرحمان إلا عرفه صالح هو أم طالح وفيه آيات للمتوسمين وهو السبيل المقيم، والعياشي عنه عليه السلام في الإمام عليه السلام آية للمتوسمين وهو السبيل المقيم ينظر بنور الله وينطق عن الله لا يعزب عنه شئ مما أراد.
(77) إن في ذلك لآية للمؤمنين.
(78) وإن كان وإنه كان أصحب الأيكة يعني الغيضة وهي الشجرة المتكاثفة لظالمين هم قوم شعيب كانوا يسكنون الغيضة فبعث الله إليهم فكذبوه فاهلكوا بالظلة.
(79) فانتقمنا منهم بالإهلاك وإنهما يعني سدوم والأيكة لبإمام مبين لبطريق واضح يؤم ويتبع ويهتدي.
(80) ولقد كذب أصحب الحجر المرسلين يعني ثمود كذبوا صالحا والحجر واديهم وهو ما بين المدينة والشام وكانوا يسكنونها.
(81) وآتيناهم آياتنا كالناقة وسقيها وشربها ودرها فكانوا عنها معرضين.
(82) وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين من الانهدام ونقب اللصوص وتخريب الأعداء لوثاقتها أو من العذاب لفرط غفلتهم.
(83) فأخذتهم الصيحة مصبحين.
(84) فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون من بناء البيوت الوثيقة واستكثار الأموال والعدد.
(85) وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق فلا يلائم استمرار الفساد ودوام الشر فلذلك اقتضت الحكمة إهلاك أمثال هؤلاء وإزاحة فسادهم من الأرض وإن الساعة لآتية فينتقم الله لك فيها ممن يكذبك فاصفح الصفح الجميل.
في العيون عن الرضا عليه السلام يعني العفو من غير عتاب.
(86) إن ربك هو الخلق الذي خلقك وخلقهم وبيده أمرك وأمرهم العليم
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست