التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ١٣٧
وفي العيون: عن الكاظم عليه السلام إنما الحق عيسى عليه السلام بذراري الأنبياء من طريق مريم، وكذلك ألحقنا بذراري النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قبل أمنا فاطمة عليها السلام في جواب هارون عن هذه المسألة وإلياس كل من الصالحين.
(86) وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين.
(87) ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صرط مستقيم.
(88) ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده ولو أشركوا: مع فضلهم وعلو شأنهم. لحبط عنهم ما كانوا يعملون: فكانوا كغيرهم.
(89) أولئك الذين آتيناهم الكتاب: يريد به الجنس. والحكم: والحكمة أو الحكم بين الناس. والنبوة فإن يكفر بها: أي بالنبوة أو الثلاثة. هؤلاء: يعني قريشا. فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين.
في المحاسن: عن الصادق عليه السلام قوما يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويذكرون الله كثيرا.
(90) أولئك الذين هدى الله: يريد الأنبياء المقدم ذكرهم. فبهديهم اقتده:
فاقتص طريقتهم بالاقتداء، والهاء للوقف في مصباح الشريعة: عن الصادق عليه السلام لا طريق للأكياس من المؤمنين أسلم من الاقتداء، لأنه المنهج الأوضح والمقصد الأصح قال الله لأعز خلقه محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (أولئك الذين هدى الله فبهديهم اقتده) فلو كان لدين الله مسلك أقوم من الاقتداء لندب أنبياءه وأولياءه إليه.
والقمي: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأحسن الهدى: هدى الأنبياء.
وفي نهج البلاغة: اقتدوا بهدى نبيكم فإنه أفضل الهدى. قل لا أسئلكم عليه:
على التبليغ أجرا جعلا من جهتكم كما لم يسأل من كان قبلي من النبيين، وهذا من جملة
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست