التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ١٣٦
(82) الذين آمنوا ولم يلبسوا: ولم يخلطوا. إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون: في المجمع: عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه: أنه من تمام قول إبراهيم عليه السلام.
وعن ابن مسعود: لما نزلت هذه الآية شق على الناس، وقالوا يا رسول الله وأينا لم يظلم نفسه، فقال: إنه ليس الذي تعنون ألم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح عليه السلام (يا بنى لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم).
والعياشي: عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال: الظلم: الضلال فما فوقه.
وعنه عليه السلام: إنه سئل: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) الزنا منه قال:
أعوذ بالله من أولئك لا ولكنه ذنب إذا تاب تاب الله عليه، وقال: مدمن الزنا، والسرقة، وشارب الخمر، كعابد الوثن. وفي رواية قال: أولئك الخوارج، وأصحابهم.
وفي الكافي، والعياشي: عنه عليه السلام: إن الظلم هنا: الشك.
وعنه عليه السلام: (ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) قال: آمنوا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الولاية، ولم يخلطوها بولاية فلان وفلان.
(83) وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم: أرشدناه إليها، وعلمناه إياها على قومه نرفع درجات من نشاء: في العلم والحكمة، وقرئ بالتنوين. إن ربك حكيم: في رفعه وخفضه.
عليم: بحال من يرفعه واستعداده له.
(84) ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا: أي كلا منهما. ونوحا هدينا من قبل: يعني هديناهم لنجعل الوصية في أهل بيتهم كذا عن الباقر عليه السلام رواه في الكافي، والإكمال: في حديث اتصال الوصية من لدن آدم. ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين.
(85) وزكريا ويحيى وعيسى: العياشي: عن الصادق عليه السلام والله لقد نسب الله عيسى بن مريم في القرآن إلى إبراهيم عليه السلام من قبل النساء، ثم تلا هذه الآية.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست