وفي رواية العياشي عن الباقر عليه السلام وفعل بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم كما فعل بإبراهيم عليه السلام واني لأرى صاحبكم قد فعل به مثل ذلك.
وعنه عليه السلام قال أعطى بصره من القوة ما نفذ السماوات فرأى ما فيها ورأي العرش وما فوقه ورأي ما في الأرض وما تحتها وفي المناقب عنه عليه السلام أنه سأله جابر بن يزيد عن هذه الآية فرفع بيده وقال ارفع رأسك قال فرفعته فوجدت السقف متفرقا ورمق (1) يناظري في ثلم (2) حتى رأيت نورا حار عنه بصري فقال هكذا رأى إبراهيم عليه السلام ملكوت السماوات والأرض وانظر إلى الأرض ثم ارفع رأسك فلما رفعته رأيت السقف كما كان ثم أخذ بيدي وأخرجني من الدار وألبسني ثوبا وقال غمض عينيك ساعة، ثم قال أنت في الظلمات التي رأى ذو القرنين، ففتحت عيني فلم أر شيئا ثم أخطأ خطا فقال: أنت على رأس عين الحياة للخضر عليه السلام، ثم خرجنا من ذلك العالم حتى تجاوزنا خمسة أقاليم، فقال: هذا ملكوت الأرض، ثم قال: غمض عينيك وأخذ بيدي فإذا نحن بالدار التي كنا فيها، وخلع عني ما كان ألبست قلت جعلت فداك كم ذهب من اليوم؟ فقال: ثلاث ساعات.
وفي الكافي، والمجمع، والقمي، والعياشي: عن الصادق عليه السلام لما رآى إبراهيم عليه السلام ملكوت السماوات والأرض رأى رجلا يزني فدعا عليه فمات، ثم رآى آخر فدعا عليه فمات، ثم رآى ثلاثة فدعا عليهم فماتوا فأوحى الله إليه يا إبراهيم إن دعوتك مستجابة فلا تدع على عبادي فإني لو شئت أن أميتهم لدعائك ما خلقتهم، فإني خلقت خلقي على ثلاثة أصناف: صنف يعبدني ولا يشرك بي شيئا فأثيبه، وصنف يعبد غيري فليس يفوتني، وصنف يعبد غيري فأخرج من صلبه من يعبدني.
(76) فلما جن عليه الليل: أظلم عليه وستره بظلامه. رأى كوكبا قال هذا ربى: