التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ١٣١
إبراهيم تارح (1) قال وهذا يقوي ما قاله أصحابنا إن آزر كان جد إبراهيم عليه السلام لأمه أو كان عمه من حيث صح عندهم أن آباء النبي صلى الله عليه وآله إلى آدم عليه السلام كان كلهم موحدين وأجمعت الطائفة على ذلك ورووا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لم يزل ينقلني الله تعالى من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا لم يدنسني بدنس الجاهلية ولو كان في آبائه كافر لم يصف جميعهم بالطهارة مع قوله إنما المشركون نجس.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام أن آزر أبا إبراهيم عليه السلام كان منجما لنمرود وساق الحديث إلى أن قال ووقع آزر بأهله فعلقت بإبراهيم الحديث.
والعياشي عنه عليه السلام أنه سئل عن قوله تعالى وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر قال كان اسم أبيه آزر والعلم عند الله أتتخذ أصناما آلهة إني أريك وقومك في ضلال عن الحق مبين ظاهر الضلالة.
(76) وكذلك نرى إبراهيم مثل هذا التبصير نبصره وهو حكاية حال ماضية ملكوت السماوات والأرض ربوبيتها وملكها والملكوت أعضم الملك والتاء فيه للمبالغة وليكون من الموقنين أي وليكون أو وفعلنا ذلك ليكون.
في المجمع عن الباقر عليه السلام كشط (2) الله عن الأرضين حتى رآهن وما تحتهن وعن السماوات حتى رآهن وما فيهن من الملائكة وحملة العرش.
والعياشي والقمي عن الصادق عليه السلام كشط له عن الأرض ومن عليها وعن السماء ومن فيها والملك الذي يحملها والعرش ومن عليه.
وزاد القمي وفعل ذلك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام وفي رواية والأمة عليهم السلام.

1 - تارح بالتاء المثناة من فوق والمهملتين منه.
2 - الكشط رفعك شيئا عن شئ قد غشاه.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست