التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٤٠٥
(183) الذين قالوا إن الله عهد إلينا أمرنا في التوراة وأوصانا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار حتى يأتينا بهذه المعجزة الخاصة التي كانت لأنبياء بني إسرائيل وهو أن يقرب بقربان وهو ما يتقرب به إلى الله من ذبيحة أو غيرها فيقوم النبي (عليه السلام) فيدعو فتنزل نار من السماء فتحرق قربان من قبل منه وهذا من مفترياتهم وأباطيلهم لأن هذه إنما توجب الإيمان لكونها معجزة فهي وسائر المعجزات سواء في ذلك قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين تكذيب والزام بأن رسلا جاؤوهم قبله كزكريا ويحيى بمعجزات اخر موجبة للتصديق وبما اقترحوه فقتلوهم فلو كان الموجب للتصديق هو الإتيان به وكان امتناعهم عن الإيمان لأجله فمالهم لا يؤمنوا بمن جاء به في معجزات اخر واجتروا على قتله.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال كان بين القائلين والقاتلين خمسمائة عام فألزمهم الله القتل لرضاهم بما فعلوا ومثله العياشي في عدة روايات.
(184) فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاؤوا بالبينات المعجزات والزبر الحكم والمواعظ والزواجر والكتاب المنير المشتمل على الشرائع والأحكام وقرئ وبالزبر.
(185) كل نفس ذائقة الموت وعد ووعيد للمصدق والمكذب.
العياشي عن الباقر (عليه السلام) من قتل لم يذق الموت ثم قال لا بد من أن يرجع حتى يذوق الموت.
وعنه (عليه السلام) من قتل ينشر حتى يموت ومن مات ينشر حتى يقتل وقد مضى الحديث الأول بتمامه عند تفسير قوله تعالى أفإن مات أو قتل من هذه السورة.
وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال يموت أهل الأرض حتى لا يبقى أحد ثم يموت أهل السماء حتى لا يبقى أحد إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل قال فيجئ ملك الموت حتى يقوم بين يدي الله عز وجل فيقال له من بقي
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413