قتل انقلبتم على أعقابكم ثم قال إنهما سقتاه قبل الموت يعني الامرأتين.
(145) وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله إلا بمشيته أو باذنه لملك الموت في قبض روحها لا تستأخر ساعة بالا حجام عن القتال ولا تستقدم بالإقدام عليه وفيه تحريض وتشجيع على القتال كتابا كتب الموت كتابا مؤجلا موقتا لا يتأخر ولا يتقدم ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها تعريض بمن شغلته الغنائم يوم أحد ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها من ثوابها وسنجزي الشاكرين الذين شكروا نعمة الله فلم يشغلهم شئ عن الجهاد.
في المجمع عن الباقر (عليه السلام) أنه أصاب عليا عليه السلام يوم أحد وستون جراحة، وإن النبي صلى الله عليه وآله أمر أم سليم وأم عطية أن تداويا فقالتا أنا لا نعالج منه مكانا إلا انفتق مكان وقد خفنا عليه ودخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسلمون يعودونه وهو قرحة (1) واحدة فجعل يمسحه بيده ويقول إن رجلا لقي هذا في الله فقد أبلى وأعذر فكان القرح الذي يمسحه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلتئم فقال علي عليه السلام الحمد لله إذ لم أفر ولم أول الدبر فشكر الله له ذلك في موضعين من القرآن وهو قوله وسيجزي الله الشاكرين وسنجزي الشاكرين.
(146) وكأين من نبي وكم من نبي وقرئ كائن ككا عن قاتل معه حارب وقرئ قتل بضم القاف ربيون كثير - قيل: أي علماء فقهاء صبر وقيل المجموع.
وفي المجمع عن الباقر عليه السلام الربيون عشرة آلاف.
والعياشي عن الصادق عليه السلام أنه قرأ وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير قال ألوف وألوف ثم قال أي والله يقتلون فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله فما فتروا ولم ينكسر جدهم من قتل من قتل منهم. ما ضعفوا في الدين وعن العدو وما استكانوا . ما خضعوا للعدو وهو تعريض بما أصابهم عند الارجاف (2) بقتله صلى الله عليه وآله وسلم.