مرت الإشارة إليه ويأتي تمام القصة في سورة الأنفال إن شاء الله أو يكبتهم أو يخزيهم والكبت شدة غيض أو وهن يقع في القلب أو للتنويع فينقلبوا خائبين فينهزموا منقطعي الآمال.
(128) ليس لك من الأمر شئ اعتراض أو يتوب عليهم إن اسلموا أو يعذبهم ان أصروا فإنهم ظالمون قد استحقوا العذاب بظلمهم.
العياشي عن الباقر (عليه السلام) انه قرأ أن تتوب عليهم أو تعذبهم بالتاء فيهما.
وعنه (عليه السلام) أنه قرئ عنده ليس لك من الأمر شئ قال بلى والله ان له من الأمر شيئا وشيئا وشيئا وليس حيث ذهبت ولكني أخبرك ان الله تعالى لما أخبر نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يظهر ولاية علي ففكر في عداوة قومه له فيما فضله الله به عليهم في جميع خصاله وحسدهم له عليها ضاق عن ذلك فأخبر الله أنه ليس له من هذا الأمر شئ إنما الأمر فيه إلى الله أن يصير عليا (عليه السلام) وصيه وولي الأمر بعده وهذا عنى الله وكيف لا يكون له من الأمر شئ وقد فوض الله إليه ان جعل ما أحل فهو حلال وما حرم فهو حرام قوله ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.
وعنه (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان حريصا على أن يكون علي (عليه السلام) من بعده على الناس وكان عند الله خلاف ما أراد فقال له ليس لك من الأمر شئ يا محمد في علي الأمر إلي في علي وفي غيره ألم أنزل عليك يا محمد فيما أنزل من كتابي إليك ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون الآيات قال ففوض رسول الله الأمر إليه.
أقول: معنى قوله أن يكون علي من بعده على الناس أن يكون خليفة له عليهم في الظاهر أيضا من غير دافع له.
وعنه (عليه السلام) أنه قرأ ليس لك من الأمر شئ أن يتوب عليهم أو يعذبهم.