الداغصة وهي عظم رأس الركبة فلفظتها ورمت بها، قال رسول الله فبعث الله ملكا فحمله ورده إلى موضعه قال فجاءت إليه فقطعت مذاكيره وقطعت اذنيه وقطعت يده ورجله ولم يبق مع رسول الله إلا أبو دجانة سماك بن خرشة وعلي فكلما حملت طائفة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) استقبلهم علي فدفعهم عنه حتى انقطع سيفه فدفع إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سيفه ذا الفقار وانحاز (1) رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ناحية أحد فوقف وكان القتال من وجه واحد فلم يزل علي يقاتلهم حتى أصابه في وجهه ورأسه ويديه وبطنه ورجليه سبعون جراحة قال فقال جبرائيل إن هذا لهي المواساة يا محمد فقال له انه مني وأنا منه، قال الصادق (عليه السلام) نظر رسول الله إلى جبرائيل بين السماء والأرض على كرسي من ذهب وهو يقول لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى إلا علي.
وروي أن سبب انهزامهم نداء إبليس فيهم أن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) قد قتل وكان النبي، في زحام الناس وكانوا لا يرونه.
(122) إذ همت طائفتان منكم القمي يعني عبد الله بن أبي وأصحابه وقومه.
وفي المجمع عنهما (عليهما السلام) هما بنو سلمة وبنو حارثة حيان من الأنصار وقيل هما بنو سلمة من الخزرج وبنو الحارثة من الأوس وكانا جناحي العسكر أن تفشلا ان تجبنا وتضعفا والله وليهما ناصرهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون فليعتمدوا عليه في الكفاية.
(123) ولقد نصركم الله ببدر تذكير ببعض ما أفادهم التوكل وبدر ماء بين مكة والمدينة كان لرجل يسمى بدرا فسمي به وأنتم أذلة.
القمي والعياشي عن الصادق (عليه السلام) وما كانوا أذلة وفيهم رسول الله