وإنما نزل وأنتم ضعفاء.
والعياشي عنه وقرئ عنده أبو بصير الآية فقال مه ليس هكذا أنزلها الله إنما أنزلت وأنتم قليل وفي رواية ما أذل الله رسوله قط وإنما أنزلت وأنتم قليل.
وفي غير واحد من الأخبار المعصومية أن عدتهم كانت ثلاث مائة وثلاثة عشر فاتقوا الله في الثبات لعلكم تشكرون ما أنعم به عليكم.
(124) إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين وقرئ مشددة الزاي.
(125) بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم أي المشركون من فورهم هذا من ساعتهم هذه يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة في حال اتيانهم بلا تراخ.
مسومين معلمين من التسويم بمعنى اظهار سيماء الشئ وقرئ بكسر الواو.
والعياشي عن الباقر (عليه السلام) كانت على الملائكة العمائم البيض المرسلة يوم بدر.
وعنه (عليه السلام) أن الملائكة الذين نصروا محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم بدر ما صعدوا بعد ولا يصعدون حتى ينصروا صاحب هذا الأمر وهم خمسة آلاف.
(126) وما جعله الله وما جعل امدادكم من الملائكة إلا بشرى لكم إلا بشارة لكم بالنصر ولتطمئن قلوبكم به ولتسكن إليه من الخوف وما النصر إلا من عند الله لا من العدة والعدة وفيه تنبيه على أنه لا حاجة إلى مدد وإنما أمدهم ووعد لهم بشارة لهم وربطا على قلوبهم من حيث أن نظر العامة إلى الأسباب أكثر وحثا على أن لا يبالوا بمن تأخر عنهم العزيز الذي لا يغالب في أقضيته.
الحكيم الذي ينصر ويخذل على مقتضى الحكمة والمصلحة.
(127) ليقطع طرفا من الذين كفروا نصركم لينتقض منهم بقتل بعض وأسر بعض وهو ما كان يوم بدر من قتل سبعين وأسر سبعين من صناديدهم كما