" الذين يتقون الموبقات، ويتقون تسليط السفه (1) على أنفسهم، حتى إذا علموا ما يجب عليهم علمه، عملوا بما يوجب لهم رضا ربهم، فإنهم يهتدون به وينتفعون بما فيه " (2).
(الذين يؤمنون بالغيب) قال: " بما غاب عن حواسهم من توحيد الله، ونبوة الأنبياء، وقيام القائم، والرجعة، والبعث، والحساب، والجنة، والنار، وسائر الأمور التي يلزمهم الايمان بها مما لا يعرف بالمشاهدة، وإنما يعرف بدلائل نصبها الله عز وجل عليه " (3). (ويقيمون الصلاة) قال: " بإتمام ركوعها وسجودها، وحفظ مواقيتها وحدودها، وصيانتها مما يفسدها أو ينقصها " (4). (ومما رزقناهم) قال: " من الأموال والأبدان والقوى والجاه والعلم " (5). (ينفقون): يتصدقون.
" يحتملون الكل (6)، ويؤدون الحقوق لأهاليها، ويقرضون، ويسعفون (7) الحاجات، ويأخذون بأيدي الضعفاء، يقودون الضرائر (8) وينجونهم من المهالك، ويحملون المتاع عنهم، ويحملون الراجلين على دوابهم، ويؤثرون من هو أفضل منهم في الايمان على أنفسهم بالمال والنفس، ويساوون من كان في درجتهم فيه بهما، ويعلمون العلم من كان أهله، ويروون فضائل أهل البيت عليهم السلام لمحبيهم ولمن يرجون هدايته ". كذا ورد (9).
(والذين يؤمنون بما أنزل إليك) من القرآن والشريعة (وما أنزل من قبلك) قال: