التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٢٦
خير إليه، ابتغاء لوجه الله، ومنها الدعاء للمؤمن. (يكن له نصيب منها): ثوابا لها (و من يشفع شفعة سيئة) وهي ما كان خلاف ذلك، ومنها الدعاء على المؤمن. (يكن له كفل منها): نصيب من وزرها، مساو لها في القدر، فإن الكفل: النصيب والمثل.
(وكان الله على كل شئ مقيتا): مقتدرا وحفيظا يعطي على قدر الحاجة. قال: " من أمر بمعروف، أو نهى عن منكر، أو دل على خير، أو أشار به، فهو شريك، ومن أمر بسوء، أو دل عليه، أو أشار به فهو شريك " (1). وفي رواية: " من دعا لأخيه المسلم يظهر الغيب أستجيب له وقال له الملك: ولك مثلاه، فذلك النصيب " (2).
(وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها). القمي: السلام وغيره من البر (3). وورد: " إذا عطس أحدكم قولوا: يرحمكم الله، ويقول هو: يغفر الله لكم ويرحمكم. قال الله " وإذا حييتم بتحية " الآية " (4) وقال " السلام تطوع والرد فريضة " (5).
" ومن تمام التحية للمقيم: المصافحة، وتمام التسليم على المسافر: المعانقة " (6). و " الرد بالأحسن في السلام أن يضيف: " ورحمة الله "، فإن قالها المسلم أضاف: " وبركاته "، وهي النهاية فيرد بالمثل، والأول عشر حسنات والثاني عشرون والثالث ثلاثون " (7).
كذا ورد. (إن الله كان على كل شئ حسيبا).
(الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيمة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا).
(فما لكم في المنفقين فئتين): تفرقتم فيهم فرقتين، ولم تتفقوا على كفرهم.

١ - الخصال ١: ١٣٨، الحديث: ١٥٦، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
٢ - جوامع الجامع ١: ٢٧٥.
٣ - القمي ١: ١٤٥.
٤ - الخصال ٢: ٦٣٣، ذيل الحديث الطويل أربعمأة، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٥ - الكافي ٢: ٦٤٤، باب التسليم، الحديث: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
6 - المصدر: 646، الحديث: 14، عن أبي عبد الله عليه السلام.
7 - المصدر: 645، الحديث: 9، عن أبي عبد الله عليه السلام، مع تفاوت.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست