الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٤١٤
قوله تعالى (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم) إلخ، قال (فيه ظل بمعنى صار) قال أحمد وجاز أن يراد الظلول نهارا لقصد المبالغة في وصفهم بالعناد (1) والإصرار، وأنهم لو عرجوا نهارا في الوقت الذي لا ليتغابى على البصر فيه شئ إلى السماء لتمادوا على كفرهم وتكذيبهم، والله أعلم.

(1) (قول المحشي وجاز أن يراد الظلول نهارا لقصد المبالغة في وصفهم بالعناد إلخ) لعله انتقال نظر إذ لا يخفى أنه مما يناسب الكلام في تفسير قوله تعالى - ولو فتحنا عليهم بابا من السماء لظلوا فيه يعرجون - الآية، فالمناسب حينئذ إسقاطه من هنا وليحرر اه‍ مصححه.
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 408 409 412 413 414 415 417 418 420 421 ... » »»