قوله تعالى (أفمن يخلق كمن لا يخلق) الآية، قال (إن قلت: من لا يخلق أريد به الأصنام إلخ) قال أحمد:
هو تحوم على أن العباد يخلقون أفعالهم، وأن المراد إظهار التفاوت بين من يخلق منهم ومن لا يخلق كالعاجزين والزمني، حتى يثبت التفاوت بين من يخلق منهم وبين الأصنام بطريق أولى، ولقد تمكن منه الطمع حتى اعتقد أنه يثبت خلق العبد لأفعاله بتنزيله الآية على هذا التأويل، ويتمنى لو تم له ذلك:
* وما كل ما يتمنى المرء يدركه * عاد كلامه، قال (فإن قلت: هو إلزام للذين عبدوا الأوثان وسموها آلهة تشبيها بالله تعالى وكان من حق الإلزام إلخ) قال أحمد: وقد تقدم الكلام في ذلك عند قوله تعالى - وليس الذكر كالأنثى - فجدد بها عهدا،